Saturday, January 26, 2019

همسة لقلوب مؤمنة

همسة لقلوب مؤمنة 
قال تعالى الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 
سبحانك ربي الكريم إنها آية نسيجها الايمان وثمرتها الاطمئنان وما يعرف نعيمها الا الذي 
سبر أغوارها وعرف أهدافها فقطف ثمارها 
أول ماشهد به جناني عند تلاوة هذه الاية تكرار طمأنة القلوب مابين إيمان بالغيب 
لعالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم فكيف لايطمئن وهو أيقن أنه في معية الرحمن الرحيم 
وكيف لايطمئن وهو يذكر الله وبشرى الله له فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون 
سبحانك كيف لايشكرك عبدك وانت تذكره اي شكر سيليق بفضل ذكرك لعبدك 
سبحانك انت الشكور على الحقيقة عندما ترى عبدك مقبل عليك يبكي بين يديك 
يرجو رحمتك ويخشى عذابك يتنهد تنهد الخليل الذي وصفته في قرآنك المجيد 
وأثنيت عليه انه إبراهيم الخليل إن إبراهيم لأواه حليم 
مع هذا التأوه والتبتل يسكن القلب وينشرح الصدر وأيم الله شعور لاتترجمه عبارة 
ولا يخطه مداد إنها أنفاس عبد منيب في سجود بديع لخالق عظيم يترجمه لنا الحبيب 
ورجل معلق قلبه في المسجد اذا خرج منه حتى يعود اليه 
بأبي وأمي وبروحي أفديك يارسول الله ماأبلغ كلماتك فقد أوتيت جوامع الكلم 
ماأروع هذا القلب الذي تعلق بمحراب السجود لله رب العالمين انه القلب المزهر بالقرآن الكريم سارع المداد ليصور لنا قلب قد شغفه المحراب ليجد عنده الامان 
فما يطيق مفارقته وكأني أسمع نبض هذا القلب وأراه لايرتاح الا في مناجاته 
وإذا مادعته الحاجة ان يخرج من صلاته لرب العالمين فما يلبث الا ان يسلم على ملائكة اليمين وملائكة الشمال وعهدا عليه ان يعود ثانية من خوفه وقلقه وشوقه الى السجود 
الذي يحمل بين طياته التسبيح والتمجيد والتعظيم لخالقه الكريم الذي خلقه وأمنه وكرمه 
وقربه في قوله واسجد واقترب 
هكذا عاش الرعيل الاول في تعبدهم لخالقهم وشوقهم اليه ولا تسأليني عن من استخلصهم 
الله من الانبياء والرسل ورجف القلم وهو يخط قوله تعالى فلولا ان كان من المسبحين 
للبث في بطنه الى يوم يبعثون اي ان يونس عليه الصلاة والسلام كان كثير السجود 
والصلاة والدعاء والتسبيح فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين 
حقا الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم ألا بذكر الله تطمئن القلوب 
اللهم ألهمنا ذكرك وعلمنا شكرك وأكرمنا بالدعاء لوجهك وامنن علينا بإجابة من واسع فضلك 
ووفقنا للصلاة على حبيبك صلوات ربي وسلامه عليه

هل تعلمون أحبتي لماذا الناس 
لاتعفو عن بعضها 
لأن العفو من صفات المحسنين اولا ألا نرى ان الآية خاطبت من هو قمة في الاحسان انه صديق الأمة 
فهو في ليله ونهاره يسارع في كل أمر ليرضى الله 
هذا من قبيل 
ثانيا لو نظرنا للآخرين الذين أساؤوا إلينا انهم غلبت عليهم 
شقوتهم وأهواءهم  
لحمدنا الله ان عافانا مما ابتلاهم والله قدير على ان يبتلينا بما ابتلاهم 
ومن شكر العبد لربه في معافاته 
من الضلال والفساد والضياع 
ان يعفو عنهم حبا في رضى الله 
وهذا مافعله ابو بكر رضي الله عنه بمعنى نسي نفسه وهواه 
وألمه ليرضى الله 
وهذا لايكون إلا . في      مجتمع إيماني 
صادق ورباني يبتغي رضاء الله ورضوانه 
ولايمكن ان يكون في مجتمع 
استشرى فيه الجهل والشقاق 
والنفاق والأنانية والشح 
من هنا ادركت ان هذا القرآن 
هدى للمتقين ورحمة وشفاء 
في صدور العالمين 
اما المنافقون والمفسدون لاينتفعون به ولا يعملون به 
ولا حول ولا قوة الا بالله

✍🏻" لو جلست تتذكر إساءة الناس إليك، فـلن تصفو مودتك حتى لأقرب الناس إليك،
فـغُضَّ الطرف وتغافل عن الزلّات، وأعتمد النسيان، كي تسعد وتُسعِد من هم حولك "

قال تعالى:
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )


No comments:

Post a Comment