Saturday, January 26, 2019

سورة الأنفال ( الآية ٢٤ )

نداء لطيف من رب كريم يتهادى مع الوحي جبريل للصادق الامين صلوات ربي وسلامه عليه سبحانك تتلطف عبادك وتكرمهم بدعوة منك لتكون دعوة تشريف منك ومن رسولك 
سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه ان تستسقوا بسقيا القرآن الكريم وهدي رسوله 
البديع لتحيا قلوبكم بهذه السقيا وتنعم وتنتعش فلا حياة للقلوب الا بهذا الفضل الكبير 
والكتاب المبين من لدن حكيم خبير فالقلوب لك مفضية والسر عندك كالعلانية 
وانت وحدك لاشريك لك تملك هذه القلوب وتقلبها كيف تشاء ولذلك كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك 
تتلاقى نبضات هذا الدعاء مع خفقان القلوب الخاشعة المشفقة الوجلة من التمحيص والابتلاء قال تعالى وليبتلي الله مافي قلوبكم وليمحص مافي صدوركم والله عليم بذات الصدور وهذا مايعتلي القلوب من الافات والعلل والاثم 
وعندما استجابوا لدعوة ربهم كما وصفهم العلي القدير 
قال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة 
فهو يعفو ويغفر لكل من ألم بالذنب ووقع به ثم تاب الى الله متابا من كبائر الاثم في العقيدة والنوايا وهذا ماذكره الحديث الاثم ماحاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس 
اما الفواحش فهو ماكانوا عليه في الجاهلية من شرب خمر وفاحشة الزنا والقمار 
ثم تابوا منه والاسلام يجب ماقبله والهجرة تجب ماقبلها والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة والحج يكون لعظائم الامور  
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لااله الا انت نستغفرك ونتوب اليك 
وانا نشهد انت انت الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق والسعة حق 
قنا عذابك يوم تبعث عبادك 
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماهي الدعوة التي وجهها الله لعباده المؤمنين 
هي آيات القرآن الحكيم هدى ورحمة للمحسنين فاستجيبوا لها استجابة العبد المنيب الاواه الشكور المثاب من خالقه العظيم المالك لهذا القلب فإذا استجاب لهذا الود الفريد 
ثبته الله على الهدى وبعثه في ظله يوم لاظل الا ظله وان أعرض واستكبر فمقتضى عدله ان يزيغه ويعذبه بالكفر والشرك والنفاق في الحياة الدنيا ويوم القيامة في العذاب الاليم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)[الأنفال  آية: 24]

[التفسير الميسر]
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ  (24)) 
يا أيها الذين صدَّقوا بالله ربًا وبمحمد نبيًا ورسولا استجيبوا لله وللرسول بالطاعة إذا دعاكم لما يحييكم من الحق, ففي الاستجابة إصلاح حياتكم في الدنيا والآخرة, واعلموا -أيها المؤمنون- أن الله تعالى هو المتصرف في جميع الأشياء, والقادر على أن يحول بين الإنسان وما يشتهيه قلبه, فهو سبحانه الذي ينبغي أن يستجاب له إذا دعاكم; إذ بيده ملكوت كل شيء, واعلموا أنكم تُجمعون ليوم لا ريب فيه, فيجازي كلا بما يستحق.

[بواسطة تطبيق القرآن العظيم]


Sent from my iPhone

No comments:

Post a Comment