قال تعالى" فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون"
اية بديعة في بيانها أوجزت وأعجزت عن الاحاطة بشمولها
اية تحتفي بحب الله لعباده المؤمنين
سبحانه في قديم إحسانه وعظيم مناته يذكر عبده فاستجاب العبد لذكر ربه فذكره ووالله اذا لم يذكر الله عبده فما يستطيع ان يذكره
سبحانه في معروفه الدائم الذي لاينقطع يشكر لعبده فإذا بالعبد
يشكر ولولا شكر الله لعبده ما استطاع العبد ان يشكر
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
سبحانك كم أحببت ملائكتك وأثنيت عليهم وعصمتهم من الخطأ فكانت مكافأتك لهم ان يسبحون بحمدك الليل والنهار لايسأمون لايفترون ساجدون عابدون حامدون
وجعلت منهم حملة عرشك وغبطناهم لقربهم وودهم وعبوديتهم
لوجهك الكريم فأجابني الكريم أما يرضيك أنني أمرتهم بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما
فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم
ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك إنك انت العزيز الحكيم
وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ياذا الجلال والإكرام
وللحديث بقية في روعة قوله تعالى فاذكروني اذكركم ان شاء الله تباركت ياقدير انت ربي الله العزيز في حكمه القاهر لكل شيء وهو الحكيم في تدبيره وصنعه.
قال تعالى فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون
اية بديعة في بيانها أوجزت وأعجزت عن الاحاطة بشمولها
اية تحتفي بحب الله لعباده المؤمنين
سبحانه في قديم إحسانه وعظيم مناته يذكر عبده فاستجاب العبد لذكر ربه فذكره ووالله اذا لم يذكر الله عبده فما يستطيع ان يذكره
سبحانه في معروفه الدائم الذي لاينقطع يشكر لعبده فإذا بالعبد
يشكر ولولا شكر الله لعبده ما استطاع العبد ان يشكر
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
سبحانك كم أحببت ملائكتك وأثنيت عليهم وعصمتهم من الخطأ فكانت مكافأتك لهم ان يسبحون بحمدك الليل والنهار لايسأمون لايفترون ساجدون عابدون حامدون
وجعلت منهم حملة عرشك وغبطناهم لقربهم وودهم وعبوديتهم
لوجهك الكريم فأجابني الكريم أما يرضيك أنني أمرتهم بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما
فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم
ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك إنك انت العزيز الحكيم
وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ياذا الجلال والإكرام
وللحديث بقية في روعة قوله تعالى فاذكروني اذكركم ان شاء الله تباركت ياقدير انت ربي الله العزيز في حكمه القاهر لكل شيء وهو الحكيم في تدبيره وصنعه
نتابع مع قوله تعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون
اذكروني في أن تجعلوا بيوتكم قبلة تشكرون ربكم الله الذي آواكم وهداكم حتى الرجال يصلون الفرض في المسجد وأرشدهم رسول الله ان يصلوا النوافل والسنن في بيوتهم
وخاصة للقدوة وكذلك معاشر النساء ليكون مخدعكم اي الغرفة الخاصة بكم محرابا تتعبدون الله به والقرآن يفسر بعضه بعضا
قال تعالى وأقم الصلاة لذكري
هذا هو أشرف أنواع الذكر إقامة صلاة الفرض خاصة والنوافل عامة
اذكروني في طلب العلم فأهل العلم هم ورثة الأنبياء وفي طلب العلم رفع الدرجات وتأتي مرتبته في منهج الفقه بعد أداء الفرض
قال تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
ومن هم الذين أوتوا العلم هم أهل القرآن فقهوه وتعلموه وعلموه
وفرحوا به بأنه الحق من ربهم قال تعالى شهد الله أنه لا اله الا هو وأولوا العلم قائما بالقسط
تمتعوا بأعظم الصدقات وهو طلب العلم وبذله للآخرين وفرحوا بأنه الحق من ربهم فهم أسعد الذاكرين الله كثيرا
والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما
فهم في تفكيرهم وسلوكهم وكلامهم وغدوهم ورواحهم همهم
رضى الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه
ومسك الختام اللهم ألهمنا ذكرك وعلمنا شكرك وأكرمنا بالدعاء لوجهك الكريم وامنن علينا بإجابة من واسع فضلك ياقديم الاحسان يا دائم المعروف الذي لاينقضي ابدا ياكثير الخير ياذا الجلال والاكرام والى لقاء آخر مع قوله تعالى فاذكروني اذكركم
نتابع قوله تعالى فاذكروني أذكركم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم
لقد ذكرنا ان الصلاة هي المقام الأعظم والأفضل لذكر الله حتى ان حفظة القرآن الكريم يقرؤون القرآن في صلواتهم تعظيما لكتاب الله فهو كلام الله تعالى
وذكرنا ان طلب العلم الشرعي هو ثاني أنواع الذكر لله تعالى ففيه تدبر القرآن الكريم والفقه فيه
ورأيت من أعجب أنواع الذكر المسارعة في التوبة من الذنب
وهذا مافعله أبونا آدم عليه السلام عندما عصى آدم ربه فغوى
ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى
كيف تاب الله على آدم فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم
قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
والقرآن يفسر بعضه بعضا قال تعالى
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا
وهم يعلمون
سبحانك ربي حسناتنا من عطائك وسيئآتنا من قضائك فامح مثبتات العثرات بمرسلات العبرات وهب كثير السيئآت لقليل الحسنات
ولهذا عندما دخل الاعرابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول واذنباه واذنباه فقال له رسول الله تعال وصلي معنا
وفي رواية قال له قل ثلاثا اللهم مغفرتك اوسع من ذوبنا
رحمتك أرجى من أعمالنا
اذا نفهم من هذا المقتطف ان البكاء من خشية الله والإقرار بالذنب إعلان فضل الله على عبده ان الله تاب عليه فتاب والسبب ان ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
اي حاسب العبد نفسه أمام خالقه وخاصة في سجوده وهو أقرب مايكون العبد لربه وهو ساجد فهو في حالة خضوع وخشوع وولاء لله سبحانه وتعالى ثم سارع الى الصدقة التي تطفئ غضب الله كما يطفئ الماء النار
وقد صرح القرآن الكريم في حالة وقوع العبد بالخطيئة او الذنب يسارع الى التوبة والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا أنفسهم ذكروا الله اين ذكرهم لله سبحانه وتعالى عندما وصفهم
أنهم هم ذاتهم الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
فإذا وقعوا في معصية أو ظلموا أنفسهم بالشرك الخفي وغيره من الذنوب تأتي صدقاتهم وحسن أخلاقهم لتكون سببا في ذكر الله لهم ان يتوب عليهم فيتوبوا
ولذلك كفارة الرجل في أهله وماله وولده تكفرها الصدقة
بكل أشكالها وألوانها لذلك اختتم الاية والله يحب المحسنين
محسنون في أخلاقهم
محسنون في صدقاتهم
محسنون في معاملاتهم
ومسك الختام قوله تعالى في ثنائه على عبده يونس عليه السلام فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون بمعنى أنه قدم الحسنات وهو طول السجود وكثرة الذكر والتسبيح فشفعت له عند الله فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين يقول ابن عباس رضي الله عنهما
لو ان السموات إنطبقت على الأرض لجعل الله للمؤمن فتحات يخرج منها
اللهم اجعلنا نعظم شكرك ونكثر ذكرك ونتبع نصيحتك ونحفظ وصيتك وننعم بودك
نتابع بفضل الله قوله تعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون
لاننسى عندما يذكر العبد ربه أهمها خشية العبد ربه بالغيب
فالرجل الذي يصبر على غض بصره عن الحرام والمحرمات وكذلك الفتاة التي تغض بصرها عن المحرمات إستجابة لنداء الله سبحانه وتعالى كما ورد في سورة النور وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم
وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن
فقد استجابوا لأمر الله سبحانه وتعالى فقد ذكروا الله بغض البصر فذكرهم الله بأن حفظهم من الوقوع في الفواحش والزنا واللواط وما يؤول إليهما
فعندما حفظهم من الوقوع في المحرمات والحرام فهذا ذكر الله لعبده سبحانك ماعبدناك حق العبادة ولا سجدنا لك حق السجود
خلقتنا من العدم وفضلتنا على كثير من الأمم وأكرمتنا بالحبيب صلى الله عليه وسلم وهديتنا صراطا مستقيما وعلمتنا البيان والقرآن المجيد فلك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت