Monday, January 7, 2019

سورة الأنفال ( آيه 15)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ)[الأنفال  آية: 15]
[التفسير الميسر]
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ  (15))
يا أيها الذين صَدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, إذا قابلتم الذين كفروا في القتال متقاربين منكم فلا تُوَلُّوهم ظهوركم, فتنهزموا عنهم, ولكن اثبتوا لهم, فإن الله معكم وناصركم عليهم.
[بواسطة تطبيق القرآن العظيم]
ان اسلامنا العظيم
اهتم بالجانب الأخلاقي كثيرا
ودائما نرى ان الآيات التي تتضمن أحكاما تشريعية
تسري معها وصايا ربانية
تدعو العباد الى حسن الخلق
لأنه تشريع كمال
الله نزل أحسن الحديث
أحسن على وزن أفعل وهي صيغة مبالغة اي ان المؤمن المسلم سجيته وسمته حسن الخلق
حتى ان الاسلام اهتم بحسن اداء القتال مع العدو
هاهو الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه
يودع سرية لقتال الأعداء
قال بِسْم الله سيروا
لاتغدروا لاتمثلوا لاتحرقوا
ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا
كبيرا ولا امرأة ولا تقطعوا شجرة وكونوا عباد الله اخوانا
وقال تعالى
ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص فاعتبروا ياأولي الابصار
ولهذا هذه الآيات لها أسباب
نزول وهي خاصة في غزوة بدر
مايتناسب مع هذه الفئة
التي كانت على عين الله
فئة محسنة لوائها سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه
ونقباؤها خيرة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
فجاءهم النهي اذا لقيتم
المشركين قادمين لقتالكم
وهم أهل مكة بصناديدها
إياكم ان تفروا هاربين وتعطوهم ظهوركم ليلحقوا بكم
ويقتلوكم ولذلك بشرهم الله بالنصر ليثبتوا
وألقى الله في قلوب الكفار الرعب وحقيقة قتلوا سبعين
من المشركين وأسروا سبعين
منهم وعندما ثبتوا وتضرعوا
وصدقوا كان لهم النصرة
والظهور على أعدائهم
وتهادت الأحكام عبر الآيات تبين فنية القتال في الكر والفر
فمن أعطاهم ظهره منعطفا لمكيدة الكفار  فلا حرج في ذلك او انه انحاز الى جماعة  المسلمين  ليحصل على مدد من فئة حاضرة معهم القتال
بمعنى ان هذا المجاهد صادق
ويريد نصرة الجيش بعراقة
بفنية القتال وهو شجاع مقدام لايريد الفرار  والله هو أعلم بعباده وهو الذي تولى  حساب الخلائق ولكن هذه أحكام وضحتها الآية حتى يعلم المجاهد ماهو مشروع له في ساحة القتال فمن تعدى هذه الحدود المشروعة له فقد باء بغضب  من الله ومأواه جهنم
وبئس المصير

No comments:

Post a Comment