سورة الأنفال تحفل بسيرة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
تحفل بروعة الحق الذي انتصر الله له
سورة تؤدب العبد المؤمن تأديب خاص ارتضاه الله لرسوله وللمؤمنين
سورة تعرض عناية الله لرسوله
وللمؤمنين
سورة تتولد عنها عبادة عظيمة
وهي الإشفاق والخشية من الله تعالى ولكن طبيعة هذا الإشفاق والخوف والخشية من الله لاتترجم لأنه شعور خاص
ينتاب العبد المؤمن بربه الغفور
الودود الشكور
فهو إشفاق وخشية يعانقهما
ود وولاء لله ورسوله
ينتج عنهم فرحا عظيما أن يرضى الله وإذا رضي الله
كانت هناك السكينة والطمأنينة
والسعادة التي حباها الله لأوليائه ويذوب القلم بمداده
تعظيما وإجلالا لقرآن مجيد
وولهاً وتعبدا لله عبر صحف مكرمة إنه كلام الله تعالى
رب أوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت علي بأن عاد القلم
ليرسل مقتطفات الود الكبير
لهذا الخالق العظيم من الفقيرة الى ربها والغنية به ضحى الطيب
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[الأنفال آية: 1]
[التفسير الميسر]
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1))
يسألك أصحابك -أيها النبي- عن الغنائم يوم "بدر" كيف تقسمها بينهم؟ قل لهم: إنَّ أمرها إلى الله ورسوله, فالرسول يتولى قسمتها بأمر ربه, فاتقوا عقاب الله ولا تُقَدموا على معصيته, واتركوا المنازعة والمخاصمة بسبب هذه الأموال, وأصلحوا الحال بينكم, والتزموا طاعة الله ورسوله إن كنتم مؤمنين; فإن الإيمان يدعو إلى طاعة الله ورسوله.
[بواسطة تطبيق القرآن العظيم]
بدأت الايات الكريمة بتوجيه المؤمنين الى تقوى الله لأنها سبب النجاة من النار
كم يحبنا الله سبحانه عبر توجيه عليم حكيم عدل لطيف خبير
اللهم ارزقنا الحياء منك والإقبال عليك الايات الكريمة تدعونا ان نجعل كل وسائل الحياة التي منحنا الله إياها ان تكون وسيلة ليرضى الله وهذا ما عبر عنه باالغنائم
وربط روعة إيمان المؤمن بمدى تطبيقه لشرع الله وهذا ماكان عليه صحابة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وإنني لا أنسى ان أحدهم اسمه مدعم في جيش المسلمين
أخذ شملة من الغنائم قبل توزيعها ثم قتل فأثنوا عليه خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان شملته وهي فراش صغير لتشتعل عليه في قبره
لأن الكبيرة توجب دخول النار إذا لم يتب العبد منها
اللهم إنك كريم تحب العفو فأعف عنا ياكريم
ويبدأ حساب العبد من نيته فالايات اختتمت ان كنتم مؤمنين
وكيف يتحقق الايمان والعبد يجهل الاحكام
لذلك من رحمة الله في عباده المؤمنين يمحصهم قبل موتهم لقوله تعالى
من يعمل سوءاً يجز به والمخرج منه هو المرض والابتلاءات بأنواعها
ويكفر عنهم سيآتهم ويعظم لهم أجرا
مازلنا مع سورة الأنفال المجيدة
سبحانك اللهم وبحمدك الحمد لله على حلمك بعد علمك سبحانك اللهم وبحمدك الحمد لله على عفوك بعد قدرتك
وعودك ثابتة وفضلك عظيم عندما أمرت عبادك المؤمنين بالتقوى والطاعة في بداية السورة في بداية رحلة الايمان
فامتثلوا أمرك وكأني بفاروق الامة وهو يتلو كتاب الله فهل أنتم
منتهون قال انتهينا يارسول الله سبحانك هل بعد الكمال الا النقصان وهل بعد الايمان الا الضلال
ولذلك كان كثير البكاء والخشية لله فالايات متسلسلة في بناء
عقيدة المسلم فقد كافأ الله هذا الجيل القرآني الفريد
بنعيم القرآن الكريم فعندما يذكر الله وخير ذكر الله في الصلاة
وأقم الصلاة لذكري فهم يفزعون لها ويسرعون شوقا لأدائها
فرحين بما حباهم الله من فضله
والقرآن الكريم يفسر بعضه بعضا
والذين يؤتون ماأتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون
أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون
وهذه وردت في سورة المؤمنون بمعنى يخشون أنهم لم تقبل أعمالهم عند الله فيشفقون ويتورعون من خوفهم أن يحيق بهم العذاب وهم مفوضون أمرهم كله لله يقينا ان الامر كله لله له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين وهم في قمة السعادة والرضى اذا تحقق لهم الفوز برضاء الله جعلنا الله منهم ومعهم
وهنأ نادى القلم بعبارة هتف بها الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وهو في قمة ابتلائه وهو عائد من الطائف وقدماه الشريفين يدميان من رميه بالحجارة فقال الهي ان لم يكن
بك علي غضب او سخط فلا أبالي غير ان عافيتك أوسع لنا
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والاخرة ان تحل علي سخطك او تنزل علي غضبك ولك العتبى
حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الأنفال آية: 2]
[التفسير الميسر]
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2))
إنما المؤمنون بالله حقًا هم الذين إذا ذُكِر الله فزعت قلوبهم, وإذا تليت عليهم آيات القرآن زادتهم إيمانًا مع إيمانهم, لتدبرهم لمعانيه وعلى الله تعالى يتوكلون, فلا يرجون غيره, ولا يرهبون سواه.
[بواسطة تطبيق القرآن العظيم]
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)[الأنفال آية: 3]
[التفسير الميسر]
( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3))
الذين يداومون على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها, ومما رزقناهم من الأموال ينفقون فيما أمرناهم به.
[بواسطة تطبيق القرآن العظيم]
الصلاة الصلاة وما ملكت يمينكم آخر وصية تتصاعد مع أنفاس النبوة وهو يمضي الى الرفيق الأعلى
لماذا لأنها كانت قرة عينه
لماذا لأنها الشوق الى لقاء الكريم
لماذا لأنها ود الخالق الى عبده الساجد
لأنها فيها أقرب المواطن لله تعالى ففي القنوت وطول القيام محبة الله لعبده فقد آذنه ان ينصب العبد وجهه الى وجه خالقه ويتوجه اليه ليمجده إياك نعبد واليك نصلي ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك
ومن أحسن الوقوف بين يدي خالقه في صلواته وتضرعه
وانكساره وذله
أحسن الله وقوفه بين يديه
لماذا كررها كتاب الله في كل سورة وسورة إقامة الصلاة
أما آن لنا ان نعبر عن شوقنا لهذا الخالق العظيم الكريم
بكثرة السجود وحلاوة المناجاة
ومما لفت نظري الى حب الله لرسوله ان فرض عليه التهجد
فإذا برسول الله صلى عليه وسلم وهو في أحب جلسة مع حب قلبه السيدة عائشة
يقول لها دعيني ياابنة الصديق
أتعبد ربي
وهاهو مع السيدة المباركة السيدة خديجة رضي الله عنهما
يقول لها لقد انتهى عهد النوم
ياخديجة عيناي تنام وقلبي لاينام
وأول مايحاسب العبد على أعماله الصلاة فإن حسنت حسن سائر عمله
وان فسدت فسد سائر عمله
وكيف لايكون ذلك
والله تعالى ذكرها في أهل لها
اذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا
وهؤلاء هم أهل الله وخاصته
وذكرها في أمة ضيعت الصلاة
وفرطت بها
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
وسبحان الله تداركهم حلم الله
فقال سبحانه الا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون
الجنة ولا يظلمون شيئا
جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب ان وعده كان مأتيا لايسمعون فيها لغوا الا سلاما ولهم فيها رزقهم بكرة وعشيا
انها الصلاة التي تكفر فتنة الرجل في ماله وولده
انها الصلاة التي تكمن فيها اجابة الدعاء
هؤلاء المصلين كافأهم الله
ان وقاهم شح أنفسهم
فهم ينفقون كل مالديهم
ليرضى الله
يضعون المال كما أمرهم من رزقهم ولله ميراث السموات والأرض يشفقون من هذه الأمانة التي أنيطت بهم
فوفقهم الله لمرضاته
ورضي الله عنهم ورضوا عنه
تحفل بروعة الحق الذي انتصر الله له
سورة تؤدب العبد المؤمن تأديب خاص ارتضاه الله لرسوله وللمؤمنين
سورة تعرض عناية الله لرسوله
وللمؤمنين
سورة تتولد عنها عبادة عظيمة
وهي الإشفاق والخشية من الله تعالى ولكن طبيعة هذا الإشفاق والخوف والخشية من الله لاتترجم لأنه شعور خاص
ينتاب العبد المؤمن بربه الغفور
الودود الشكور
فهو إشفاق وخشية يعانقهما
ود وولاء لله ورسوله
ينتج عنهم فرحا عظيما أن يرضى الله وإذا رضي الله
كانت هناك السكينة والطمأنينة
والسعادة التي حباها الله لأوليائه ويذوب القلم بمداده
تعظيما وإجلالا لقرآن مجيد
وولهاً وتعبدا لله عبر صحف مكرمة إنه كلام الله تعالى
رب أوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت علي بأن عاد القلم
ليرسل مقتطفات الود الكبير
لهذا الخالق العظيم من الفقيرة الى ربها والغنية به ضحى الطيب
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[الأنفال آية: 1]
[التفسير الميسر]
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1))
يسألك أصحابك -أيها النبي- عن الغنائم يوم "بدر" كيف تقسمها بينهم؟ قل لهم: إنَّ أمرها إلى الله ورسوله, فالرسول يتولى قسمتها بأمر ربه, فاتقوا عقاب الله ولا تُقَدموا على معصيته, واتركوا المنازعة والمخاصمة بسبب هذه الأموال, وأصلحوا الحال بينكم, والتزموا طاعة الله ورسوله إن كنتم مؤمنين; فإن الإيمان يدعو إلى طاعة الله ورسوله.
[بواسطة تطبيق القرآن العظيم]
بدأت الايات الكريمة بتوجيه المؤمنين الى تقوى الله لأنها سبب النجاة من النار
كم يحبنا الله سبحانه عبر توجيه عليم حكيم عدل لطيف خبير
اللهم ارزقنا الحياء منك والإقبال عليك الايات الكريمة تدعونا ان نجعل كل وسائل الحياة التي منحنا الله إياها ان تكون وسيلة ليرضى الله وهذا ما عبر عنه باالغنائم
وربط روعة إيمان المؤمن بمدى تطبيقه لشرع الله وهذا ماكان عليه صحابة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وإنني لا أنسى ان أحدهم اسمه مدعم في جيش المسلمين
أخذ شملة من الغنائم قبل توزيعها ثم قتل فأثنوا عليه خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان شملته وهي فراش صغير لتشتعل عليه في قبره
لأن الكبيرة توجب دخول النار إذا لم يتب العبد منها
اللهم إنك كريم تحب العفو فأعف عنا ياكريم
ويبدأ حساب العبد من نيته فالايات اختتمت ان كنتم مؤمنين
وكيف يتحقق الايمان والعبد يجهل الاحكام
لذلك من رحمة الله في عباده المؤمنين يمحصهم قبل موتهم لقوله تعالى
من يعمل سوءاً يجز به والمخرج منه هو المرض والابتلاءات بأنواعها
ويكفر عنهم سيآتهم ويعظم لهم أجرا
مازلنا مع سورة الأنفال المجيدة
سبحانك اللهم وبحمدك الحمد لله على حلمك بعد علمك سبحانك اللهم وبحمدك الحمد لله على عفوك بعد قدرتك
وعودك ثابتة وفضلك عظيم عندما أمرت عبادك المؤمنين بالتقوى والطاعة في بداية السورة في بداية رحلة الايمان
فامتثلوا أمرك وكأني بفاروق الامة وهو يتلو كتاب الله فهل أنتم
منتهون قال انتهينا يارسول الله سبحانك هل بعد الكمال الا النقصان وهل بعد الايمان الا الضلال
ولذلك كان كثير البكاء والخشية لله فالايات متسلسلة في بناء
عقيدة المسلم فقد كافأ الله هذا الجيل القرآني الفريد
بنعيم القرآن الكريم فعندما يذكر الله وخير ذكر الله في الصلاة
وأقم الصلاة لذكري فهم يفزعون لها ويسرعون شوقا لأدائها
فرحين بما حباهم الله من فضله
والقرآن الكريم يفسر بعضه بعضا
والذين يؤتون ماأتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون
أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون
وهذه وردت في سورة المؤمنون بمعنى يخشون أنهم لم تقبل أعمالهم عند الله فيشفقون ويتورعون من خوفهم أن يحيق بهم العذاب وهم مفوضون أمرهم كله لله يقينا ان الامر كله لله له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين وهم في قمة السعادة والرضى اذا تحقق لهم الفوز برضاء الله جعلنا الله منهم ومعهم
وهنأ نادى القلم بعبارة هتف بها الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وهو في قمة ابتلائه وهو عائد من الطائف وقدماه الشريفين يدميان من رميه بالحجارة فقال الهي ان لم يكن
بك علي غضب او سخط فلا أبالي غير ان عافيتك أوسع لنا
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والاخرة ان تحل علي سخطك او تنزل علي غضبك ولك العتبى
حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الأنفال آية: 2]
[التفسير الميسر]
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2))
إنما المؤمنون بالله حقًا هم الذين إذا ذُكِر الله فزعت قلوبهم, وإذا تليت عليهم آيات القرآن زادتهم إيمانًا مع إيمانهم, لتدبرهم لمعانيه وعلى الله تعالى يتوكلون, فلا يرجون غيره, ولا يرهبون سواه.
[بواسطة تطبيق القرآن العظيم]
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)[الأنفال آية: 3]
[التفسير الميسر]
( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3))
الذين يداومون على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها, ومما رزقناهم من الأموال ينفقون فيما أمرناهم به.
[بواسطة تطبيق القرآن العظيم]
الصلاة الصلاة وما ملكت يمينكم آخر وصية تتصاعد مع أنفاس النبوة وهو يمضي الى الرفيق الأعلى
لماذا لأنها كانت قرة عينه
لماذا لأنها الشوق الى لقاء الكريم
لماذا لأنها ود الخالق الى عبده الساجد
لأنها فيها أقرب المواطن لله تعالى ففي القنوت وطول القيام محبة الله لعبده فقد آذنه ان ينصب العبد وجهه الى وجه خالقه ويتوجه اليه ليمجده إياك نعبد واليك نصلي ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك
ومن أحسن الوقوف بين يدي خالقه في صلواته وتضرعه
وانكساره وذله
أحسن الله وقوفه بين يديه
لماذا كررها كتاب الله في كل سورة وسورة إقامة الصلاة
أما آن لنا ان نعبر عن شوقنا لهذا الخالق العظيم الكريم
بكثرة السجود وحلاوة المناجاة
ومما لفت نظري الى حب الله لرسوله ان فرض عليه التهجد
فإذا برسول الله صلى عليه وسلم وهو في أحب جلسة مع حب قلبه السيدة عائشة
يقول لها دعيني ياابنة الصديق
أتعبد ربي
وهاهو مع السيدة المباركة السيدة خديجة رضي الله عنهما
يقول لها لقد انتهى عهد النوم
ياخديجة عيناي تنام وقلبي لاينام
وأول مايحاسب العبد على أعماله الصلاة فإن حسنت حسن سائر عمله
وان فسدت فسد سائر عمله
وكيف لايكون ذلك
والله تعالى ذكرها في أهل لها
اذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا
وهؤلاء هم أهل الله وخاصته
وذكرها في أمة ضيعت الصلاة
وفرطت بها
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
وسبحان الله تداركهم حلم الله
فقال سبحانه الا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون
الجنة ولا يظلمون شيئا
جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب ان وعده كان مأتيا لايسمعون فيها لغوا الا سلاما ولهم فيها رزقهم بكرة وعشيا
انها الصلاة التي تكفر فتنة الرجل في ماله وولده
انها الصلاة التي تكمن فيها اجابة الدعاء
هؤلاء المصلين كافأهم الله
ان وقاهم شح أنفسهم
فهم ينفقون كل مالديهم
ليرضى الله
يضعون المال كما أمرهم من رزقهم ولله ميراث السموات والأرض يشفقون من هذه الأمانة التي أنيطت بهم
فوفقهم الله لمرضاته
ورضي الله عنهم ورضوا عنه
No comments:
Post a Comment