قوله تعالى (فاذا فرغت فانصب) وهو سرٌّ من أسرار التوجيه الرباني : فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)
فقد أمره ربه بأن لا يخلي وقتا من أوقاته أبدا، فإذا فرغ من عبادة أتبعها بأخرى، فما هي هذه العبادة الأخرى؟! اسمع الأقوال:
قال ابن عباس رضي الله عنه: فإذا فرغت من صلاتك فاجتهد في الدعاء.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل.
وقال الحسن وقتادة: إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب لعبادة ربك.
وقال الجنيد: إذا فرغت من أمر الخلق فاجتهد في عبادة الحق.إن إشغال النفس بعمل الصالحات ( صلاة .. صيام .. بر وإحسان .. صدقات .. زيارة مريض .. إجابة دعوة .. تحضير كلمة .. سماع شريط .. مباسطة الأهل والإخوان ...) هو أهم وقاية يتخذها العبد ضد جراثيم الذنوب وأوبئة المعاصي، وهو بمثابة سد الفراغات في جدار القلب فلا يتسلل منها الشيطان.
واسمع فرسان الميدان يا عاشق الجنان:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " إني أكره الرَّجُل أن أراه يمشي سبهْللا : لا في أمر الدنيا ، ولا في أمر آخرة " ، وفى رواية أنه قال : " إني لأنظر إلى الرجل فيعجبني ، فإذا قيل : إنه لا عمل له سقط من عيني🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
No comments:
Post a Comment