رد: سلسلة شرح اذكار الصباح والمساء
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [سورة البقرة : 255]
ماهو فضلها ؟
1 من قالها حين يصبح أجير من الجن حتى يمس ومن قالها حين يمسي أجير منهم حتى يصبح
-أعظم آية في كتاب الله
-من قرأها بعد كل صلاة لم يمنعه من دخول الجن الا أن يموت
وذلك لعظم ما دلت عليه من توحيد الله/ وحسن الثناء عليه / فتضمنت من اسماء الله خمسة أسما وتضمنت من الصفات ما يزيد على العشرين صفة لله تعالى
بدئت بذكر تفرد الله بالألوهية فهو سبحانه لا معبود بحق إلا هو وعبادة غيره باطلة
( الحي القيوم )
الحي /هو كامل الحياة سبحانه وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله كالسمع والبصر والعلم والقدر وغيرها
(القيوم )
القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحدمن خلق والقائم على غيره فكل أحدمن خلقه محتاج إليه فهو سبحانه قاضي الحاجات مفرج الكربات سبحانه وتعالى.
(لا تأخذه سنة ولا نوم )
أي لا يعتريه نعاس ولا نوم والنوم والنعاس إنما يعرضان للمخلوق الذي يعتريه الضعف والعجز ولا يعرضان لذي العظمة والكبرياء والجلال سبحانه
(له ما في السموات وما في الأرض)
إخبار بأن الجميع عبيده وفي ملكه وتحت سلطانه
ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه ومنها:تسلية الإنسان عند المصائب لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه
(من ذا الذي يشفع عنده
إلابإذنه )
هذا من عظمته وجلاله عز وجل أنه لا يتجاسر على أن يشفع لأحد عنده إلا بإذنه في الشفاعة
(يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم )
إخبار عن علمه الواسع المحيط بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها
(ولا يحيطون بعلمه إلا بما شاء )
لها معنيان : لا يحيطون بشئ من علمه أي :لايعلمون عن الله سبحانه من اسمائه وصفاته وافعاله إلا بما شاء أن يعلمهم إياه فيعلمونه
ولايحيطون بشئ من معلومه -أي مما يعلمه في السموات والأرض إلا بما شاء أن يعلمهم إياه
(وسع كرسيه السموات والأرض )
هذا بيان لعظمة الله بذكر عظمة مخلوقاته فإذا كان الكرسي وهو مخلوق من مخلوقاته وسع السماوات والأرض فكيف بالخالق الجليل ؟!
(الكرسي)
هوموضع قدمي الله تعالى وهو بين يدي العرش كالمقدمة له والعرش أعلى المخلوقات
(ولا يؤوده حفظهما )
أي لا يثقله حفظ السموات والأرض لكمال عظمته واقتداره فالسموات والأرض تحتاج الى حفظ ولولا حفظ الله لفسدتا
(وهو العلي )
له العلو المطلق
علو القدر : معناه أن الله ذو قدر عظيم لا يماثل أحد من
خلقه ولا يعتريه معه نقص
علو القهر :معناه أن الله قهر جميع المخلوقات فلايخرج أحد منهم عن سلطانه
علو الذات :معناه أن الله بذاته فوق العرش
(العظيم )
الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء وفي قوله (العلي العظيم )التحذير من الطغيان على الغير
من كان متعاليآ في نفسه فليذكر علو الله عز وجل
من كان عظيمآ في نفسه فليذكر عظمة الله تعالى
ومن كان كبيرآ في نفسه فليذكركبرياء الله سبحانه وتعالى.
عظم هذه الآية ووجوب الحرص على قرأته 8مرات مع اذكار الصباح /والمساء / وبعد كل صلاة للفريضة /وقبل النوم
No comments:
Post a Comment