Tuesday, October 4, 2016

قصة سيدنا إبراهيم والنمرود


قصة سيدنا إبراهيم و النمرود

موقع القصة في القرآن الكريم:

ورد ذكر القصة في سورة البقرة - الآية258
قال الله تعالى:

 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

القصة:
مناظرة إبراهيم الخليل مع من أراد أن ينازع الله العظيم الجليل في العظمة ورداء الكبرياء فادعى الربوبية، وهوَ أحدُ العبيد الضعفاء


يذكر تعالى مناظرة خليله مع هذا الملك الجبار المتمرد الذي ادعى لنفسه الربوبية، فأبطل الخليل عليه دليله، وبين كثرة جهله، وقلة عقله، وألجمه الحجة، وأوضح له طريق المحجة.

قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب والأخبار، وهذا الملك هو ملك بابل، واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح قال مجاهد. وقال غيره: نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح.

قال مجاهد وغيره: وكان أحد ملوك الدنيا، فإنه قد ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران. فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان. والكافران: النمرود وبختنصّر.

وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة، وكان طغا وبغا، وتجبر وعتا، وآثر الحياة الدنيا.

ولما دعاه إبراهيم الخليل إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والضلال وطول الآمال على إنكار الصانع، فحاجّ إبراهيم الخليل في ذلك وادعى لنفسه الربوبية. فلما قال الخليل: (ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت).

قال قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق: يعني أنه إذا آتى بالرجلين قد تحتم قتلهما، فإذا أمر بقتل أحدهما، وعفا عن الآخر، فكأنه قد أحيا هذا وأمات الآخر.

وهذا ليس بمعارضة للخليل، بل هو كلام خارجي عن مقام المناظرة، ليس بمنع ولا بمعارضة، بل هو تشغيب محض، وهو انقطاع في الحقيقة، فإن الخليل استدل على وجود الصانع بحدوث هذه المشاهدات من إحياء الحيوانات وموتها، (هذا دليل) على وجود فاعل. (و) ذلك، الذي لا بد من استنادها إلى وجوده ضرورة عدم قيامها بنفسها، ولا بد من فاعل لهذه الحوادث المشاهدة من خلقها وتسخيرها وتسيير هذه الكواكب والرياح والسحاب والمطر وخلق هذه الحيوانات التي توجد مشاهدة، ثم إماتتها ولهذا قَالَ إِبْرَاهِيمُ: {رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}.

فقول هذا الملك الجاهل (أنا أحيي وأميت) إن عنى أنه الفاعل لهذه المشاهدات فقد كابر وعاند، وإن عنى ما ذكره قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق فلم يقل شيئاً يتعلق بكلام الخليل إذ لم يمنع مقدمة ولا عارض الدليل.

ولما كان انقطاع مناظرة هذا الملك قد تخفى على كثير من الناس ممن حضره وغيرهم، ذكر دليلاً آخر بين وجود الصانع وبطلان ما ادّعاه النمرود وانقطاعه جهرة: قَال: {فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ} أي هذه الشمس مسخرة كل يوم تطلع من المشرق كما سخرها خالقها ومسيرها وقاهرها. وهو الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء. فإن كنت كما زعمت من أنك الذي تحي وتميت فأت بهذه الشمس من المغرب فإنّ الذي يحي ويميت هو الذي يفعل ما يشاء ولا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء، ودان له كل شيء، فإن كنت كما تزعم فافعل هذا، فإن لم تفعله فلست كما زعمت، وأنت تعلم وكل أحد، أنك لا تقدر على شيء من هذا بل أنت أعجز وأقل من أن تخلق بعوضة أو تنتصر منها.

فبين ضلاله وجهله وكذبه فيما ادعاه، وبطلان ما سلكه وتبجح به عند جهلة قومه، ولم يبق له كلام يجيب الخليل به بل انقطع وسكت. ولهذا قال: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

وقد ذكر السُّدِّي: أن هذه المناظرة كانت بين إبراهيم وبين النمرود، يوم خرج من النار، ولم يكن اجتمع به يومئذ، فكانت بينهما هذه المناظرة.

وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم: أن النمرود كان عنده طعام، وكان الناس يفدون إليه للميرة، فوفد إبراهيم في جملة من وفد للميرة ولم يكن اجتمع به إلا يومئذ، فكان بينهما هذه المناظرة، ولم يعط إبراهيم من الطعام كما أعطى الناس، بل خرج وليس معه شيء من الطعام.

فلما قرب من أهله عمد إلى كثيب من التراب فملأ منه عدليه وقال: اشغل أهلي إذا قدمت عليهم، فلما قدم: وضع رحاله وجاء فاتكأ فنام، فقامت امرأته سارة إلى العدلين فوجدتهما ملآنين طعاماً طيباً، فعملت منه طعاماً. فلما استيقظ إبراهيم وجد الذي قد أصلحوه؛ فقال: أنى لكم هذا؟ قالت: من الذي جئت به. فعرف أنه رِزْقٌ رَزقَهُموه الله عز وجل.

قال زيد بن أسلم: وبعث الله إلى ذلك الملك الجبّار ملكاً يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه. ثم دعاه الثانية فأبى عليه. ثم دعاه الثالثة فأبى عليه. وقال: اجمع جموعك وأجمع جموعي.

فجمع النمرود جيشه وجنوده، وقت طلوع الشمس فأرسل الله عليه ذباباً من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكلت لحومهم ودمائهم وتركتهم عظاماً باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في منْخَر الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه بالمرِازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها.


الحمد لله رب العالمين لك الحمد ربي الله بالقران انه قران مجيد فهو مجيد بذاته 
وهو مجد الامة المحمدية ومن أحب القران أصبح من اهل الله وخاصته 
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم 
من هذه الايات الكريمة علمت وأيقنت ان السلطان والملك بيد الله يضعه أنى يشاء وهو القاهر فوق عباده 
وهو الحكيم الخبير 
وعلمت ان أهل العلم هم أهل الحجة البالغة والحكمة الناصعة البياض في توجيه الحاكم وتذكيره بالله وان يعلمه ويوجهه الى مايرضي الله وعلى الحاكم ان يتعظ بما يوعظه به اهل العلم والفضل 
وفقهت سبب سؤال سيدنا ابراهيم ربه كيف يحي الموتى ليكون هذا البرهان الواضح دليلا وحجة ظاهرة تدحض الباطل واهله هذا مارأيناه في قوله تعالى فبهت الذي كفر 

وكلنا نعلم كيف تمت عملية إحياء الموتى أمام ناظري إبراهيم عليه الصلاة والسلام حسب السياق القراني 
فقد أمره الله ان يأخذ اربعة من الطير وان يذبحهم ذبحا بحيث اصبحوا اربا اربا اي قطعا قطعا 
وخلطهم جميعا ثم امره ان يضع على كل جبل من هذه الخلطة كمية ثم دعاهم ان يعودوا احياء باذن الله 
وكانت المعجزة من الله ان يأتي كل طير يمشي الى الخليل مشيا لتقر عينه بذاتهم وأيقن الخليل ان الله وحده هو الذي يحي الموتى وأقام الحجة واضحة كل الوضوح قطعية الدلالة 
والمقصود بقطعية الدلالة اي دليل من القران محفوظ بحفظ الله من التبديل والتحريف والزيادة والنقصان 
وكذلك الحديث الشريف من صحيح البخاري ومسلم لان السنة الشريفة مفسرة لكتاب الله وهي المصدر الثاني 
في التشريع بعد القران الكريم 

وتعلمنا من هذه الايات الكريمة ان كل المخلوقات التي خلقها الله تسير بطواعية وقنوت لله تعالى 
ضمن تدبيره وتسييره وهي تسبح بحمده الا الانسان كان أكثر شيء جدلا وتمت مشيئة الله فيه ان ابتلاه 
بقضية الاختيار فإما شاكرا وإما كفورا 
اللهم نشهدك اننا رضينا بك ربا وبالاسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه نبيا ورسولا 

وأيقنا ان اهل الضلالة لهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها ولهم قلوب لايفقهون بها 

وانهم في الضلال البعيد والهلاك المبين كما راينا في قصة الطاغية نمرود بن كنعان وكيف اهلكه الله 
اللهم أحسن عاقبتنا في الامور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

Sent from my iPhon

No comments:

Post a Comment