Monday, November 21, 2016

لمحات في تذوق جمال لغتنا في قرآننا الكريم

لمتذوِّقي اللغة العربية
سؤال :
لماذا في سورة الزمر جاء قول الله تعالى في حق الكفار بصيغة (حتى اذا جاءوها فتحت أبوابها ) بدون واو،
وفي حق المؤمنيين جاءت بواو، قال تعالى (حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) ؟!
انظر جمال اللغة العربية
​ْواو الثمانية ......
كم في كتاب الله من لمحات بلاغية أبهرت الباحثين والمشتغلين بالفصحى وآدابها.. ؟!!
ومن هذا ما أطلق عليه "واو الثمانية"
وهذه وقفة بيانية جميلة مع:
!!واو الثمانية 
_____________
سميت واو الثمانية بهذا الاسم لأنها تأتي بعد ذكر سبعة أشياء مذكورة على نسق واحد من غير عطف ثم يؤتى بالثامن مقرونا بالواو ..
تقول: محمد عالم ، فاهم ، راسخ ، تقي ، نقي ، زكي ، ورع ، وزاهد..
وهو أسلوب عربي ..
ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى :
"التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر .."
فقد ذكر سبعة أوصاف ، ثم ذكر الثامن بالواو ..
ومنه قوله تعالى : " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا"
وملاحظة أخرى: 
اقتران الواو بلفظ (ثمانية) دون غيرها 
مثل قوله تعالى: 
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم " 
لم يعطف بالواو في "رابعهم" ولا في "سادسهم" بل عطف بها في "ثامنهم"'!!!..
ومن ذلك قوله تعالى: 
" سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام "
وأعجب من ذلك ما جاء في قوله تعالى: 
" حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها " في بيان حال الكفار في دخول النار.. 
بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة 
"حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها " 
لاحظ إضافة حرف الواو هنا .... 
فالأولى لم تقترن بالواو ومعلوم ان ابواب النار سبعة 
أما في الثانية اقترنت بالواو لأن أبواب الجنة ثمانية!!

No comments:

Post a Comment