Monday, November 21, 2016

من لطائف الله

من لطيف لطف الله بعبده : أن يُقيض لعبده طاعة أخرى غير التي عزم عليها ، هي أنفع له منها ؛ فيدع العبد الطاعة التي ترضي ربه لطاعة أخرى هي أرضى لله منها ؛ فتحصل له المفعولة بالفعل والمعزوم عليها بالنية .

وإذا كان من يهاجر إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت قبل حصول مقصوده ؛ قد وقع أجره على الله ، مع أن قطع الموت بغير اختياره ! فكيف بمن قَطَعَتْ عليه نيتَه الفاضلة طاعةٌ قد عزم على فعلها ؟! 

وربما أدار الله في ضمير عبده عدة طاعات ، كل طاعة لو انفردت لفعلها العبد ؛ لكمال رغبته ، ولا يمكن فعل شيء منها إلا بتفويت الأخرى ، فيُوَفًّقه للموازنة بينها وإيثار أفضلها فعلاً مع رجاء حصولها جميعها عزمًا ونية .

[ المواهب الربانية لـ ابن سعدي صـ ١٥٣ ]
وهذا مانسميه ادخال عبادة على عبادة وهذه معية الله لعبده هذا شأن فاروق الأمة يصلي لله وتدخل عليه عبادة تجهيز الجيوش 
وهذا ماعليه أهل العلم 

No comments:

Post a Comment