Wednesday, November 16, 2016

قصة الأعرابي/ منقول


الأصمعي ونباهة الأعرابي :

كان الأصمعي( من أعظم علماء اللغة العربية ) موجودًا في مجلس يتحدث عن موضوع معين فأحب الاستشهاد بآية من القرآن الكريم فقال: 
(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم ) 
فسأله أعرابي: يا أصمعي كلام من هذا
فرد الأصمعي : كلام الله
فقال الأعرابي بثقة : هذا ليـس كلام الله
انتشر اللغط في المجلس وثار الناس على الأعرابي الذي ينكر آية واضحة في القرآن , لكن الأصمعي محتفظا بهدوئه سأله : 
يا أعرابي هل أنت من حفظة القرآن , قال الأعرابي : لا
فقال الاصمعي : إذا كيف حكمت بأن هذه الآية ليست من كلام الله ؟ 
ومع ارتفاع اللغط و حسما للجدال , احضر المصحف لحسم الموقف، فتح الأصمعي المصحف على سورة المائدة وهو يقول بنبرة الفوز ، هذه هي الآية ، اسمع :
ـ{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّه }المائدة ٣٨ 
لحظة لقد أخطأت في نهاية الآيةـ:
{ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }ـ وليس ـ ( غفور رحيم ) 
أعجب الأصمعي بنباهة الأعرابي
فسأله: يا أعرابي كيف عرفت وانت لست من حفظة القران ؟
قال الأعرابي: يا أصمعي ( عز فحكم فقطع , ولو غفر ورحم لما قطع )

لقد لاحظ الأعرابي بفطرته أن الآية تتحدث عن حكم شديد من أحكام الإسلام وهو قطع اليد للسارق درءًا للمفاسد وتخويفًا لغيره فليس من المعقول أن تنتهي الآية بكلمة غفور رحيم؛ لأن هذا المكان ليس محل مغفرة بل تطبيق للحد

No comments:

Post a Comment