Wednesday, February 3, 2021

سورة الأنفال ( الآيه 9)

سم الله الرحمن الرحيم
مازلنا مع سورة الأنفال المجيدة وأجمل مافي القرآن الكريم
نسقه البديع في ألفاظه في تشريعه وكل مافيه بديع لأنه
كلام بديع السموات والأرض
تدبرت قوله تعالى ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين
انهم جنود النصر الأعظم جنود غزوة بدر اختارهم الله لهذا النصر المؤزر لأنهم استجابوا لدعوة ربهم استجابوا لله ورسوله
في توحيده وفي تقواهم وفي تعبدهم لله تعالى
وهذا مارتلته الآيات الكريمة في بداية سورة الانفال وقد تعرضنا لشرح الايات ومن ثَّم إنصياعهم لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لملاقاة القافلة التي يقودها أبو سفيان
ولكن القرآن الكريم أعرض من العير الى النفير ليحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره
المجرمون
فوجدناهم صابرين محتسبين وقالوا والله يارسول الله لو خضت هذا البحر لخضناه معك
وبهذا صورهم القرآن الكريم في توكلهم على الله وتبرؤهم من حولهم وقوتهم الى حول الله وقوته فإذا بهم في قنوت واستغاثة وعلى طليعتهم سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه وهو في العريش بات ليلة بدر مشفقاً متضرعا لله تعالى
إلهي ان تهلك هذه العصبة فلن تعبد في الارض
وتأتي البشرى في سورة القمر سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة أدهى وأمر
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا استجاب الله لرسوله وللمؤمنين
وسرعان ما يأتي الجواب لأنهم استجابوا لله ورسوله 
والله منجز وعده وهذا ماأحببت ان أوضحه للقارئ
سنة الله التي خلت من قبلهم ولن تجد لسنة الله تبديلا
انهم آمنوا واعتصموا وأخلصوا دينهم لله فأنجز الله وعده لهم
واليوم الكل يضج متى يستجيب الله لنا في كشف الغمة وصلاح الامة ورشاد الأجيال والكل يئن مما هو فيه من الابتلاءات
والفتن والضياع والكل يستعجل سنين ندعو ولا يستجاب
نسوا أنهم أعرضوا عن شرع الله ووقعوا في الشركيات والكبائر
وأمنوا من مكر الله يعصون الله ويضحكون ويقولون سيغفر لنا
الله غفور رحيم وهذه كبيرة توجب دخول النار فأنى يستجاب للعباد قال تعالى واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم واعلموا ان الله شديد العقاب
وقال صلوات ربي وسلامه عليه
ان الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها باالانساب لينتهين قوم عن هذا أو ليكونن أهون على الله من الجعلان ثم تدعونه فلا يستجاب لكم
الجعلان حشرة تنشأ في القاذروات تموت برائحة الورد الطيب
واستعمل لفظة أهون صيفة مبالغة لهوان هؤلاء على خالقهم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
رحماك ربي رحماك في عبادك المؤمنين والمؤمنات
اللهم رد المسلمين الى دينك مردا جميلا تباركت ياقدير

 

No comments:

Post a Comment